ينتظر سكان الدنمارك في هذه الساعات خطة الحكومة لتخفيف قيود الاغلاق الحالية المستمرة منذ شهرين كاملين. وعلى عكس ما قد يتصوره بعضنا فإن وضع هذه الخطة ليس عملاً بسيطاً أو قرار اً سريعاً. انها في الواقع، عملية معقدة تشارك بها جهات وفرق عديدة، سياسية وصحية وأمنية وعلمية واقتصادية.
فريق الخبراءعينت الحكومة منذ بدايات أزمة كورونا فريق خبراء في الحسابات والنمذجة الرياضية، يتركز عمله على وضع وتطوير نموذج رياضي يتابع باستمرار تطورات الوباء في مختلف قطاعات ومكونات وأقاليم الدولة، من حيث سرعة وانتشار العدوى وعدد الإصابات اليومية والاسبوعية والفحوصات والوفيات والراقدين في المستشفيات، ويستعمل الفريق مؤشرات كثيرة ليتوصل في نهاية المطاف الى صياغة نموذج رياضي خاص بالوباء ويعد تقارير دورية ويرفعها الى فريق العمل.
فريق العملويتكون من ممثلي الشرطة والمؤسسات الصحية الأساسية، مثل مدير المجلس الوطنى للصحة، والوكالة الوطنية لسلامة المرضى، والمدير المهني لمعهد الأمصال. واجب هذا الفريق هو دراسة تقارير فريق الخبراء، واستعراض السيناريوهات المحتملة في مختلف قطاعات المجتمع، وترجيح بعضها بالاستناد الى ما توصل إليه فريق الخبراء، وتقديم توصيات محددة ومعززة بالوثائق اللازمة الى الجهات العليا مثل رئاسة الوزراء ووزارة الصحة.
بعد ذلك تدرس رئيسة الوزراء ومعاونيها كل التقارير والتوصيات وتتخذ قرارها النهائي بعد ان تعرض خلاصة لكل ما لديها من وثائق ومعلومات، على ممثلي والأحزاب البرلمانية. وقد تتطلب الخطة أخيانا مشاركة رؤساء بعض البلديات أو جميعها.
وهكذا يتضح أن إجراءات الاغلاق الجزئي والفتح التي أعقبتها جاءت نتيجة عملية معقدة ساهمت فيها جهات عديدة، وهذا ما يحدث حاليا حيث ننتظر جميعا الاربعاء القادم لمعرفة خطة الحكومة لرفع بعض القيود الحالية من بداية شهر آذار مارس القادم.
[sc name=”ads1-2″ ]
الخبر منقول من موقع نبض الدنمارك